Tuesday, February 21, 2012

عن السادات





النهاردة دخلت في حوار طويل جداً مع واحد صديقي عن السادات.... و بدئت بإني بقول إن السادات كان هجاص.... لكن هو زعل... و إستغرب مني, و طلب بإني أشرح وجه إعتراضي على السادات.... و دة كان الحديث... قولو لي إنتم رأيكم إيه.... ملحوظة: انا لا أكره السادات، لكني أراه أفضل الوحشين



حافظ
 السادات دمر الحياه السياسية في مصر, و قتل حقوق الإنسان المصري, و دمر الوحدة العربية الي بيطالب بها الناس أيام جمال عبد الناصر.... مع إني  شايف إن جمال كان أسواء من عبد الناصر, بالرغم من إني عروبي جداً, إلا إن العروبة مش عبد الناصر... بس دة موضوع تاني... و ماكنش عندو فكر و أيديولوجيا سياسية إقتصادية لمستقبل مصر, دة غير إن السادات كان مغرور لدرجة القرعنة.... و للأسف أغلبية المصريين بيبصوا على الحاجات دي على إنها غير مهمة, و بيبصوا علي مسرحيات كان بيعملها لكسب شعبية.... السادات كان عندو كاريزما مكنته من إنو يكسب الشعبية.... اما بيع القضية, فانا شايف إن الخطوة الوحيدة الي عملها السادات كويسة هي السلام مع إسرائيل,

طارق 
استاذ احمد حضرتك باصص للموضع نظرة سطحيه جدا، فلا يمكن إنكار مزايا السادات ... كما لا يمكن النفى بأن له أخطاء..فكل بشر يخطئ، ومن ينكر أن شخص ما قد أخطأ ... يعبر عن ضيق الأفقعندما ننتقد فلان أو علان .. من الرؤساء والملوك والقادة ، فلا يعنى ذلك التقليل من قيمتهم لذلك ... أنصح دائما ، بأن نقرأ ما يكتب عنهم ... ونتمعن فيما يقال ... ونقارن بما سمعناه وقرأناه .حتى الآن ثم تنسائل ... (لماذا ... التاقض .. أو النقص) ولا بد أن نتغلب على عاطفيتنا  فالخطأ الاكبر ان أحول هذا البشر الى شيطان فما حدث من اخطاء فى عصر السادات كان جزء كبير منه تراكم اخطاء من من عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ...لذلك اود حضرتك ان توضح لى عده نقاط مما ذكرتها فى تعليقك ...... اولا كيف دمر السادات الحياة السياسية فى مصر وهو من اعاد الاحزاب وقضى على مراكز القوى؟،،، ثانياً كيف لم يكن للرجل رؤية اقتصاديه وهو اتخذ اجراء قرار بالغاء الدعم لم ولن يستطيع رئيس اخذ هذا القرار وجميعا نعلم انه قرار صائب؟ ثم هل تعلم حجم الدين العام كان كام قبل السادات وكام بعد عصر السادات؟ وهل تعلم ان اعادة فتح قناة السويس كان فى عصر السادات ؟ وهل تعلم اعن مبادره الاتحاد العربى من زعيمها؟
كل بشر يخطىء

حافظ
 أولاً يا سيد طارق متحطش كلام انا مقلتوش على لساني.. انا مقلتش إن السادات مكانش عندة رؤية إقتصادية... انا قلت السادات مكانش عندة ايديولوجية سياسية إقتصادية... طيب... يعني غيه الحته دي.... دة معناه إن هو مكانش ماشي علي نظام إقتصادي بناء بيسعى لتحقيق هدف في الأخر... زي مثلاً الرأسمالية او الشيوعية او الإشتراكية... و ده أجى إلى صعود الجيش كقوة إقتصادية و هو ما نعاني منه الأن... و أحسن مثل لدة هي الهيئى العبرية للتصنيع, الي إتئسست سنة 75, و حالياً بتصنع كل حاجة في البلد, و دخلها كلو للجيش ال مشير... السادات هو أحد الأسباب لتفشي الفساد في الؤسسات الحكومية, لإنة فشل في تفعيل الدور الرقابي للدولة... و قلت نسبة الإنتاج في المؤسسات الحكومية
اما من الناحية العسكرية... فأرجو إنك متسمعليش الكلام الي مذكور في كتب التاريخ في مصر, عشان نصها مغلوطة... مصر لم تفز في حرب 73, لكن إنتصارها هو كسر خط برليف, و إن كان يعد من المستحيل إقتحامة, و أيضاً قدرتة هلى إستغفال إسرائيل, و تمكنه من إستعادة أراضينا كلها (إلا منطقة أيلة و القصيمة و الحسنة)...لكن السادات أخذ قرار الحرب بعد عام من على تخليه عن خبرة 12,000 خبير عسكري روسي, و هو ما عرض مصر لعدم إنهاء حرب 73 لصالحنا كاملتنا, و هو الأمر الذي جعل مصر تتفاوض على السلام مع إسرائيل بدلاً من فرض طلبات...لكن المهم هو إننا إستعدنا 99% من أراضينا...
اما عن الحياة السياسية في مصر... فالسادات لم يدمر الحياة السياسية كما فعل جمال عبد الناصر, لكن سياسة و نغمة الإنفتاح الي بيعزفها الناس عن السادات, كان إنفتاح إقتصادي, لكن الحرية الحزبية كانت شبة معدومة, فكان للأحزاب قوانين تعجيزية كبيرة, ليحتكم الحزب الحاكم السلطة في البرلمان, و هو ما ظل موجود فترة مبارك, و إمتد معه... من الغباء أن يشكل السادات أول حزب في مصر, و ينضم هو له, فدة لوحدة كافي لفصل المعارضة, و الحزب الحاكم... بهذا القرار, قرر الرئيس من سيكون الحزب الحاكم, و الذي سيحكم مصر... 
اما الحرية الشخصية, و الحرية العقائدية, الحرية التعبير... فمبارك كان للأسف أفضل من السادات, السادات هو من مد لدولة بوليسية بدلاً من دولة عسكرية أيام جمال, و منع ظهور العديد من الكتب و الأفلام التي كانت تعبر عن أراء معارضة للسادات, و أهمها فيلم "إحنا بتوع الإوتوبيس" لأنة أظهر الخلل في النظام و الحرية الفردية, و إنعدام حقوق الإنسان... المصري أيام السادات للأسف كان مثل المواطن في العديد من دول الخليج... 
مادام بتاكل و بتشرب و بتلبس و بتعمل كل الي إنت نفسك فيه, يبقى تسكت و مالكش دعوة بالحكم... و رأئيك يجب ان يكتم, إلا إذا توافق مع الحكم, و هو الأمر الذي أثر جداً على نمو الحياة الحزبية في مصر..



إنتم شايفين إيه؟


Follow me on Twitter @ahmedhafeztweet



1 comment: