Wednesday, December 28, 2011

.:علاقات إسرائيل بجنوب السودان, في الإعلام:.





شهدت عام 2011 ميلاد دولة جديدة,الدولة رقم 193 في الأمم المتحدة. لتنهي أطول صراع في إفريقيا, صراع دام نحو 30 عاماً. إنفصلت جنوب السودان عن الدولة الأم الشمالية بعد إستفتاء شعبي أعلن عن نتائجة في فبراير 2011. جمهورية جنوب السودان, ذات التعداد السكاني لتسعة مليون مواطن, يعيشون في دولة مساحتها 619 ألف كم مربع. بدأت الدولة الحديثة في بناء مؤسساتها, الإقتصادية, و التعليمية, و العسكرية, و بطبيعة الحال, الدبلوماسية. لتجد نفسها في وسط أكبر صراع حالي في العصر الحديث, الا و هو الصراع العربي الإسرائيلي. العلاقات بين إسرائيل و دولة جنوب السودان الحديثة بدأت رسمياً في العاشر من يوليو عام 2011, بعد يوم واحد من إنفصال الجنوب السوداني رسمياً من نظيرة الشمالي. في الخامس عشر من يوليو عام 2011, أعلنت الحكومة الجنوبية بأنها تسعى لإنشاء علاقات دبلوماسية كامله مع الدولة العبرية. لكن حتى يومنا هذا, مازالت العلاقات بين الدولتين في حدود العلاقات الإقتصادية القوية. العلاقات غير الرسمية بين الدولتين بدأت في أواخر العقد السادس من القرن العشرين, مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. الحركة الشعبية لتحرير السودان هي حركة مسلحة في السودان, نشطت في جنوب السودان و زعيمها الحالي هو سلفا كير. بدأت العلاقات بين الإثنين بعد إنبهار الحركة بتفوق إسرائيل العسكري على الدول العربية في نكسة 1967, و من هنا بدأت أولى العلاقات بين الطرفين.

في تلك الفترة, إعتبرت زيارة إسرائيل خطوة يعاقب عليها القانون في السودان, فكانت مغامرة شديدة من قبل قادة الحركة الإنفصالية. في حين ناضل الكثير من اللاجئين الجنوبيين في إسرائيل لتطبيع العلاقات بين الدولتين, فوجدت الدولة الإسرائيلية طرق عدة للتواصل مع الحركة الساعية لإنشاء دولة على ضفاف النيل. في الخامس عشر من يوليو 2011, أعلنت حكومة جنوب السودان عن عزمها بنشر السلام العالمي, و تم تطبيع أولى العلاقات الرسمية بين البلدين في الثامن و عشرين من نفس الشهر. مع زيارة أول و أرفع وفد دبلوماسي إسرائيلي للسودان الجنوبي, حيث زار الوفد عاصمة الدولة الحديثة, جوبا, و أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي, أفيجدور ليبرمان, بأن صفحة جديدة بدأت مع أحدث دول العالم. إقتصادياً, أسس مئير غريفر  شركة جنوب السودان للتنمية المحدودة, و هي أولى و أكبر الشركات الموجودة في الدولة. تهدف الشركة لحث الإسرائيليين الى الإستثمار في دولة جنوب السودان. فقال مئير غريفر, بأن "السماء هي الحدود للفرص التي تتيحها الدولة الجديدة". كما دعى المستثمرين الإسرائيليين الى الإسراع في الإستثمار في الجنوب السوداني قبل ان تنتهز الشركات الصينية هذة الفرصة, فالدولة الحديثة تحتاج بأن تبنى من الصفر.

ديبلوماسياً, يحلل بعض السياسيين بأن هذة السرعة في الإعتراف بالدولة الجنوبية الجديدة هو تأكيد على العلاقات القوية بين الدولتين فأعلن بيس تيانق قنصلاً لجنوب السودان في إسرائيل, و في تل أبيب, و هو الامر الذي ضغط العرب على الجنوب لفعلة, حيث انتجت الضغوط العربية المشتركة على الجنوب لعدم إنشاء سفارتها في القدس, لكن إذا أدركنا سر مسارعة إسرائيل للاعتراف بدولة الجنوب بهذه السرعة وكون أن الدولة العبرية تعيش أزمة إحتمال حصول دولة فلسطين علي اعتراف دولي وتشن حملة دولية شرسة للحيلولة دون بلوغ هذا الإعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة ، فإن مسارعة الجنوب من جانبه لتسمية قنصل والسعي للاعتراف بإسرائيل وإن بدا أمراً محتملاً بالنظر للعلاقات الخفية الممتدة بين الطرفين والتي لن يضيف لها الإعتراف الرسمي  جديداً إلاّ أن هذه العلاقة الرسمية لجنوب السودان ـ وهو بعد دولة وليدة في طور الإنشاء ـ مع اسرائيل في ظل حاجة دولة الجنوب الملحة للمحيط العربي والإسلامي القريب سواء في المجال الاقتصادي (الاستثمار) أو السياسي يبدو أمراً شديد الخطورة علي دولة جنوب السودان .



صحيح أن من حق الدولة الجنوبية أن تقيم ما تشاء من علاقات مع من تشاء وصحيح أيضاً أن علاقاتها (الوثيقة جداً) مع الولايات المتحدة هي بالضرورة بمنطق العلاقات الدولية وطبيعة علاقة تل أبيب وواشنطن هي علاقة مع إسرائيل ، ولكن كل ذلك شيء والاعتراف رسمياً بالكيان الإسرائيلي ـ بهذه السهولة والبساطة ـ شيء آخر ولا يخلو من ثمن هذا الوضع السياسي لجنوب السودان أكبر بكثير من أن تحتمله معطيات الدولة الناشئة ، فهناك شمال السودان الدولة الأم  في الشمال وتربطها به, شاءت أم أبت, مصالح كثيرة بعضها بمثابة  الحياة او الموت بالنسبة للجنوب .

في الوقت نفسه فإن الشمال العربي من السودان, مرتبط بفلسطين, و يعتبر قضية فلسطين قضيتة الخارجية الأولى, كسائر الدول العربية, فمن المستحيل علي جنوب السودان الوقوف ضد دولة فلسطين باعتبار حقها التاريخي المعترف به دولياً وعلي مستوي الجمعية العامة للأمم المتحدة ففي ذلك تناقض لأن جنوب السودان ظل يدير قضيته على ذات الحق مع الفارق الشاسع بين الإثنين كون أن الجنوب جزء من دولة ، مارس في إطارها حقه في الإنفصال ، ولكن قضية أرض اغتصبتها اسرائيل بالقوة وتحاول عرقلة قيام الدولة فيها .

 هذا الوضع بالنسبة لدولة جنوب السودان الناشئة من شأنه إحداث اختلال ـ منذ الوهلة الأولى ـ في مبادئها والأساس الذي قامت عليه ، عوضاً عن احترام الدول القريبة منها وهي لا محالة في حاجة إليهم بمقتضى المصالح التي عادةً ما تقوم على أساسها العلاقات الدولية. 
لكن كيف يناقش الإعلام العربي, و الإسرائيلي, و الغربي هذة القضية, الا و هي علاقة إسرائيل مع جنوب السودان؟

بعد أبحاث و قرائات كثيرة في الصحف و المقالات و المواقع الإخبارية العربية و العالمية, وجدت بأن فقت الإعلام العربي هو من يناقش و يحلل هذة القضية, فتناقش بعض المواقع الإلكترونية عن خيانة الجنوبيين لإخوانهم الشماليين بالتسارع للإعتراف بإسرائيل, و البعض ذهب أبعد من ذلك, بالدعوة لقطع علاقات العرب مع الجنوب, او الضغط عليها إقتصادياً و سياسياً في هذة المسألة. من ناحياً اخرى, تناقش بعض وسائل الإعلام بطريقة هجومية إسرائيل, بهرولتها للتقرب من الجنوب, لبث نفوذ لها على ضفاف النيل, خصوصاً بعد سقوط حليفها الأكبر في الوطن العربي, الرئيس السابق مبارك...

ففي جريدة المصري اليوم, و التي تعد من أكبر الصحف الخاصة المصرية, أصدرت يوم 22 من ديسمبر, مقالة بعنوان "إسرائيل تدافع عن هرولتها لجنوب السودان: لا نسعى لاستغلال ثروات هذا البلد", و أشارت ان إسرائيل نفت هرولتها علي العلاقات مع الجنوب لإستغلال الموارد الجنوبية الغنية, التي تتمثل في البترول, و الاراضي الزراعية الشاسعة, فقال عادل هينو, و و مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيليه في هذا المقال بإن:
 "لا أهداف لإسرائيل من وراء المساعدة لجنوب السودان لاسغلال ثرواتها أو مواردها الطبيعية", ويضيف: "إنما هي محاولة لتطوير هذا البلد في مجال البحوث والتكنولوجيا والزراعة، وإسرائيل لا تفكر في استغلال أي ثروات فيها"
تمتلك جمهورية جنوب السودان على وفرة اراضي زراعية شاسعة, بالإضافة الى الموارد النفطية التي تعد من أكبر الأبار في إفريقيا, و هم المصادر الاساسية لبناء دولة قوية, و هم موردان لا تمتلكهم إسرائيل.

 ويتابع عادل هينو بقول:
"إن العلاقات مع جنوب السودان تصب في مصلحة الطرفين، لكنها لن تكون أبدًا أداة للمس بأي دولة من دول الجوار أو على حسابها، وخصوصًا مصر".
الجدير بالذكر هو ان مصر أعلنت مخاوفها من نفوذ إسرائيل في الجنوب, بسبب مياة النيل, مما قد يتسبب في ازمة حقيقية و مواجهة بين شمال السودان و مصر من جهة, و جنوب السودان المدعوم من إسرائيل من جهة أخرى, و هو ما قد تستغلة إسرائيل في المستقبل القريب كوسيلة للضغط على مصر في أي نزاع, للهي مصر عن مشاكلها الشرقية.

اما المقالات الغربية و الإعلام الغربي في العموم اتى أكثر حيادية, و تعامل مع خبر الإعتراف المتبادل بين الدولتين بحيادية تامة, إلا ان اغلب المواقع شجعت هذة الخطوة, و حللتها بمنطقية, بدون وضع شمال السودان المُعادي لإسرائيل في المعادلة. في رائي الخاص, وسائل الإعلام الغربية ارادت, بقصد او بدون قصد عدم تحليل العلاقة بوضع فلسطين, و العالم العربي في الإعتبار, لسببين; أولاهم هو عدم إهتمام المواطن العادى بمثل هذا الخبر, إلا بمستوى سطحي بحت. فأغلب الغرب يرى السودان كدولة معتدية على الجنوب المستضعف, و إقليم دارفور, و يرى أيضاً إسرائيل بالدولة اليهودية الضعيفة, المحاطة بدول عربية همجية و معادية للسلام. اما السبب الثاني, فهو التركيز على إسرائيل كداعية للسلام, و مشجعة لحقوق المظلومين في الأرض, و خصوصاً إفريقيا .
بعد قرائتي و بحثي في الصحف الإسرائيلية الهامة, مثل جريدة هارتز, و جيروسالم بوست, قررت ان أقارن الصحف العبرية, لما تحتوية من توصيل رسائل للمواطن الإسرائيلي العادي, و الصحف الإسرائيلية الإنجليزية, و التي بطبيعة الحال تناشد الجمهور العالمي. وجدت في جريدة هاريتز العبرية, مقالاً متحدثاً عن العلاقات المتبادلة بين الجنوب السوداني و إسرائيل, و تأتي ببعض الإقتباسات من رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو, و عن سعي إسرائيل للسلام مع كل دول العالم. لكن بعد قرائتي بين السطور, و بنظرة إعلامية, وجدت بعض الألفاظ التي تسعى للتلميح و الإشارة الى الأوضاع المضطربة للجارة الشمالية التي, و كما وصفتها الجريدة, "مسيطرة من قبل العرب", و هو تلميح خطير في رائي يمهد لإنقسام أخر في السودان, و لتشجيع فكرة العرب بأنهم مجموعة ديكتاتورية تسعى للسيطرة على كل ما يحيطهم. هذا بالإضافة لبعض الصور للاجئين الجنوبيين في إسرائيل, الذي يصل عددهم الى 7,500 مواطن, و تبين الصور الإحتفالات و التهليلات للاجئين, حاملين العلمين, الإسرائيلي, و الجنوبي. أردت ان أعرف بعض أراء قراء الجريدة, فوجدت بعض التعليقات المرحبة بالعلاقة, و الداعية لأن تكون الخطوة القادمة هي فلسطين, و الأخرين الذين يشيرون بأن لإسرائيل و الجنوب السوداني الكثير من التشابهات, فكما قال أحد المعلقين على المقال, بأن إثنيناتهم يعانون من الإسلاميين, و المتشددين العرب.

اما في جريدة الجروسلم بوست الإسرائيلية, الناطقة بالإنجليزية و الفرنسية, و هي أيضاً من كبرى الصحف الإسرائيلية, و أكبر جريدة إسرائيلية ناطقة بالإنجليزي, فتتناول المقال الرئيسي عن  هذا الموضوع من الناحية الإقتصادية, و الفرص الإقتصادية المتاحة للمستثمرين الأجانب, خصوصاً الإسرائيليين. و تظهر العلاقات الإقتصادية بين البلدين, حجم التعاون الموجود في فترة ما قبل الإستفتاء الجنوبي الذي أدى لإستقلال البلاد. فبعد حديث مع السيد مئير غريفر, و هو رجل أعمال إسرائيلي, معلناً بإنشائة لشركة مسئولة فقط عن الإستثمارات في الجنوب, و أضاف بأن لدي الإسرائيليين فرصة حقيقية في الإستثمار في الجنوب, خصوصاً لكونها دولة تحتاج للبناء من الصفر.

في تحليلي, تمكنت إسرائيل من إجاد زراع لها في إفريقيا عموماً, و على النيل خاصوصاً, شريان حياة مصر. أقرب مما كان يتصور العرب, فإثيوبيا, بالرغم من علاقاتها المتينة مع إسرائيل إلا انها لن تعرض مصالحها المشتركة مع مصر. مع تواجد دولة حليفة إلا إسرائيل في إفريقيا, و على أبواب الوطن العربي. يدل هذا على خطر كبير جدا قادم لا محال له.

مراجع:

الإعلام العربي

  1. ·        http://www.sudantribune.com/South-Sudan-establishes-full,39675
  2. ·        http://www.almasryalyoum.com/en/node/491484
  3. ·        http://www.sudanvotes.com/articles/?id=937
  4. ·        http://www.alwafd.org/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%89/130-%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85/139418-%C2%AB%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84%C2%BB-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
  5. ·        http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=559329&
  6. ·        http://www.sudansafari.net/main-analysis/5-mainanalyisis/12987-2011-07-12-06-28-42.html
  7. ·        http://www.almasryalyoum.com/node/563116
  8. ·        http://www.aljazeera.net/NR/exeres/71E89F8C-7188-49CD-9AD3-1AC5E848BA61.htm?GoogleStatID=21
  9. ·        http://www.alquds.com/news/article/view/id/319526
  10. ·        http://odwan-sudan.maktoobblog.com/category/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86/

الإعلام العالمي
  1. ·        http://af.reuters.com/article/commoditiesNews/idAFLDE76E1EA20110715
  2. ·        http://www.jeberti.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1107:when-africa-comes-to-israel&catid=57:english
  3. ·        http://af.reuters.com/article/topNews/idAFJOE76F01320110716
  4. ·        http://www.reuters.com/article/2011/07/10/us-israel-sudan-south-idUSTRE7690PB20110710
  5. ·        http://af.reuters.com/article/topNews/idAFJOE76F01320110716
  6. ·        http://blog.foreignpolicy.com/posts/2011/07/28/israel_and_south_sudan_announce_full_diplomatic_ties
  7. ·        http://www.24point0.com/product-reviews-and-applications/editable-south-sudan-map-ppt-presentations/

الإعلام الإسرائيلي
  1.  http://www.haaretz.com/news/diplomacy-defense/israel-announces-full-diplomatic-ties-with-south-sudan-1.375746
  2. ·        http://www.jpost.com/Business/BusinessNews/Article.aspx?id=228871
  3. ·        http://www.israelmuse.com/2010/10/news-south-sudan-state-prepared-to.html
  4. ·        http://www.ajc.org/site/apps/nlnet/content2.aspx?c=ijITI2PHKoG&b=2818295&ct=11071683&notoc=1
  5. ·        http://www.jpost.com/DiplomacyAndPolitics/Article.aspx?id=235895





Thursday, December 1, 2011

Arab Spring Parliaments...





So, i know almost everyone is freaking out about the Ikhwan, and Salafists winning and taking 

power and all... and till today morning i was too, but guess what, what's done is done, its called 

democracy, we must respect it, and now we move to the opposition seat, we must rally 

ourselves to win back the parliament of 2016if they choose to limit our freedom, they will have 

to do it from Tahrir, if they dont provide us with a good education, economy, infrastructure, 

foreign policy, go to Tahrir, and most importantly join a political party, one that truly represents 

your ideas, be that Liberal, leftist, or a conservative one, You MUST remember that the new 

government is YOUR government, and must be respected, because this one is actually elected 

by the people, and wasn't forced upon us... we are now a free democracy, and the Ikhwan 

winning doesn't mean that we are NOT Egyptians, with rights.... again, join a political party, and 

work on winning the next parliament, the world doesn't end here, and most probably they will 

screw up several of stuff, thought i hope they do a good job, for the best of Egypt, but just like they 

worked for 70 Years for this moment, we will work on winning in four years.